مقتل طلحة قال أبو الحسن (المدائني): وكانت وقعة الجمل (يوم الجمل) في النصف من جمادى الآخرة التقوا فكان أول (من) صرع طلحة بن عبيد الله أتاه سهم غرب فأصاب ركبته فكان إذا أمسكوه فتر الدم وإذا تركوه انفجر فقال لهم: اتركوه فإنما هو سهم أرسله الله تعالى (1)!!
وعن حماد بن زيد عن سعيد قال: قال طلحة يوم الجمل:
ندمت ندامة الكسعي لما شريت رضا بني حزم بزعم اللهم خذ لعثمان مني حتى يرضى (2).
ومن حديث أبي بكر ابن أبي شيبة قال: لما رأى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بن عبيد الله قال: ما أنتظر بعد اليوم بثأري في عثمان فرماه بسهم فقتله (3).
ومن حديث سفيان الثوري رحمه الله قال: لما انقضى يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ليلة ذلك اليوم ومعه قنبر مولاه وبيده شمعة يتصفح وجوه القتلى حتى وقف على طلحة بن عبيد الله في بطن واد متعقرا بالتراب فجعل يمسح الغبار عن وجهه ويبكي ويقول: أعزز أبا محمد (علي) أن أراك متعفرا تحت نجوم السماء وبطون الأودية إنا لله وإنا إليه راجعون شفيت نفسي وقتلت معشري إلى الله أشكو عجري