جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٦
وقال فيه: إنه ريحانتي في الدنيا اللهم إني أحبه فأحبه (1).
(و) عن جابر بن عبد الله قال: دخلت على رسول الله (ص) والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما (2).
وقال ابن الزبير: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن.
وكان الحسين (عليه السلام) يعظمه ويمتثل أمره ويرد الناس (عنه) إذا اجتمعوا وازدحموا عليه.
وكان عليه السلام عالما عابدا ناسكا صديقا فاضلا مهابا جوادا وقورا حليما حكيما فصيحا ورعا رحيما صدوقا وليا تقيا نقيا، (وكان) شديد الخوف كثير الخشوع جامعا لجميع الأوصاف الحميدة.
حج (عليه السلام) خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه.
ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى إنه كان يعطي الخف والنعل.
وكان عليه السلام مع ذلك مطلاقا، وقيل: إنه تزوج بسبعين امرأة وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه (3).

(١) وللحديث وما قبله شواهد ومصادر يجدها الطالب في الحديث (٢٢) وما حوله من ترجمة الإمام الحسن من أنساب الأشراف ج ٣ ص ١٩، وما حولها.
وأيضا يجد الباحث لما هنا شواهد في الحديث: (٥٨) وما بعده من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص ٣٩ - ٤٠ ط ١.
(٢) وللحديث أسانيد ومصادر كثيرة يجد الباحث أكثرها تحت الرقم: (١٥٧) وما بعده وتعليقاتها من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق ص ٩٢ - ٩٥.
وكذا يجد الطالب للحديث شواهد في الحديث (١٤٨) من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص ١١٠، وفي الحديث (٤٠) من ترجمته عليه السلام من بغية الطلب: ج ٦ ص ٢٥٧٤.
وأيضا للمطلب شواهد في الحديث (٤٤) وما بعده من ترجمته عليه السلام من كتاب بغية الطلب:
ج ٦ ص ٢٥٦٧.
ورواه أيضا الطبراني في أواسط ترجمة الإمام الحسين عليه السلام تحت الرقم: (٢٦٦١) من المعجم الكبير: ج ٣ ص ٤٦ ط القاهرة، ولاحظ ما علق عليه الناصبي العفلقي.
(3) أما أصل ازدواج الإمام الحسن بكثيرة من النساء، فمما لا شك فيه، لان المسلمين كانوا يتسابقون إلى تزويج بناتهم بالامام الحسن عليه السلام تقربا إلى الله، وذريعة إلى وصل نسبهم وأسرتهم بنسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأسرته الكريمة.
وأما النساء التي تزوج بهن الإمام الحسن فغير معلومة الكمية، فربما يعجز القائلون بأنه عليه السلام تزوج بتسعين أو بسبعين امرأة من إثبات سبعة أو تسعة منهن وتسميتهن فكيف بإثبات سبعين وما فوقه؟
والظاهر أن طواغيت بني العباس هم الذين أشاعوا هذا المعنى لتقريع العلويين وتشويه سمعة أحفاد الإمام الحسن بداعي تنفير قلوب الناس عنهم.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 5
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 7
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 9
4 مقتل طلحة 17
5 مقتل الزبير 20
6 ما قيل في أهل الجمل 27
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 35
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 40
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 46
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 49
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 57
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 67
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 79
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 85
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 101
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 109
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 117
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 121
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 125
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 127
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 129
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 131
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 139
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 171
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 195
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 205
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 215
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 217
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 227
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 233
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 235
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 237
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 240
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 242
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 244
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 249
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 251
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 256
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 259
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 261
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 263
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 277
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 285
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 305
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 315
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 319