الباب السادس والستون فيما يروى عنه (عليه السلام) من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة فمنها ما كتب به (عليه السلام) لعامله سهل بن حنيف وهو عامله على البصرة (1) وقد بلغه أنه توسع في دنياه يعاتبه على ذلك، وهو كتاب طويل علق بخاطري منه ما حضرني الان في جملته:
واعلموا أن إمامكم قد قنع من دنياه بطمريه، وتجزى (من طعمها) بقرصيه (2) لا يطعم الفلذة إلا في أضحيته (3) أما والله لو شئت لتسربلت الدمقس من ديباجكم (4) ولأكلت لباب البر بصدور دجاجكم ولشربت صافي الماء في رقيق زجاجكم !!!