جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٨٥
الباب الثامن والخمسون في مقتل الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، (وذكر) قاتله ابن ملجم لعنه الله عن سفيان بن عيينة قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج بالليل إلى المسجد فقال ناس من أصحابه نخشى أن يصيبه بعض عدوه ولكن تعالوا نحرسه فخرج ذات ليلة فإذا هو بنا فقال: ما شأنكم؟ فكتمناه فعزم علينا فأخبرناه فقال: تحرسونني من أهل السماء أو من أهل الأرض؟ قلنا: من أهل الأرض. قال: إنه ليس يقضى في الأرض شئ حتى يقضى في السماء (1).
وعن التميمي بإسناد له (2) قال: لما تواعد ابن ملجم وصاحباه على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص دخل ابن ملجم المسجد (في بزوغ) الفجر الأول فدخل في الصلاة تطوعا وافتتح القراءة وجعل يكرر هذه الآية: * (ومن الناس من يشري نفسه

(1) والحديث أو ما يقربه رواه ابن عساكر بأسانيد تحت الرقم: " 1405 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 354 - 356 ط 2.
(2) كذا في أصلي، وفي طبعة بيروت من العقد الفريد: " التميمي بإسناد له... ".
ولم يتيسر لي الفحص عن ترجمة التميمي.
وقريبا من صدر الحديث رواه ابن أبي الدنيا، في الحديث: " 19 " من مقتل أمير المؤمنين عليه السلام الورق 23 / أ / وفي ط 1، ص 43 قال:
حدثنا المنذر بن عمار الكاهلي؟ قال: حدثني ابن أبي الحثحاث العجلي عن أبيه قال:
خرج علي بالسحر يوقظ الناس للصلاة فاستقبله ابن ملجم ومعه سيف صغير، فقال: * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) * فظن علي أنه يستفتحه فقال:
* (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) * فضربه (ابن ملجم) بالسيف على قرنه.
وانظر ما يأتي تحت الرقم: (4) من تعليق الورق 93 / أ / من الأصل، وفي هذه الطبعة ص...
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست