ثم خطب (عثمان) بعد ذلك فقال في خطبته: يا هؤلاء الغر؟ الله الله في فوالله إن أهل المدينة ليعلمون أنهم ملعونون على لسان نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم (1).
فثار القوم وحصبوهم حتى أخرجوهم من المسجد وحصبوا عثمان حتى صرعوه عن المنبر وغشي عليه واحتمل إلى داره وأقبل علي وطلحة والزبير يعودونه ويشكون بثهم وما لقوا من الناس ثم رجعوا إلى مكانهم.
وتفاقم الامر وطمع أولئك الاحلاف (في عثمان) وضيقوا عليه.
ولزم الصحابة بيوتهم وصار إليه جماعة من أبنائهم منهم الحسن والحسين وعبد الله بن الزبير فكانوا يناضلون (من دونه كراهة) أن يصل أحد (إليه فيقتله).
وأسلمه بعض الناس رجاء أن يصير إلى واحدة مما (طلبوه منه و) هو أن يعزل نفسه أو يسلم إليهم مروان الطريد فإنه (كان) أصل هذه (الفتنة ولكن لم يرض عثمان بأي واحد من الامرين).