والله ما هو فيه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أبا مروان (وهو) في صلبه (1).
ثم روى الحاكم عن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - أن الحكم بن العاصي استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف صوته فقال: ائذنوا له ( عليه) لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم وقليل منهم يشرفون في الدنيا، ويضعون في الآخرة، ذو مكر وخديعة ليس لهم في الآخرة من خلاق (4).
هكذا ذكره الدميري في (كتاب) حياة الحيوان.
فقد وضح لكل منصف ولكل ذي عقل صحيح أن هؤلاء القوم هم الذين كانوا سببا في فتنة عثمان وإيغار قلوب الحق عليه؟ وأن عليا رضي الله عنه لم يكن فيما نسبوه إليه صحة؟ بل كان من أكره الناس له، وأبعدهم منه، وفي ذلك كفاية، والقيامة تجمعهم وإلى الله مرجعهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.