وقال معاوية: تأمر أجنادك فيكفيك كل منهم من قبله.
فقال عمرو:...... اعتدل (أ) واعتزل.
فردهم عثمان إلى أعمالهم وأمرهم بالتضييق على من قبلهم ورد سعيد بن العاصي إلى الكوفة.
فخرج جماعة من الكوفة فيهم يزيد بن قيس والأشتر / 114 / ب / وغيرهم وضرب الأشتر غلاما كان مع سعيد، فرجع سعيد إلى عثمان (فقال له عثمان:) ما يريدون؟ قال:
البدل. قال (عثمان): من (يريدون؟) قال: أبو موسى الأشعري. فجعله عليهم.
وروى الواقدي عن أشياخه أن جماعة (من الناقمين على عثمان) اجتمعوا (إلى علي وسألوه أن يلتقي بعثمان ويبلغه ما نقموا عليه. فدخل علي على عثمان) وكلمه وقال (له):
لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ونلت صهرا؟ وما أحد أحق بعمل الحق منك.
فقال عثمان: أتلومني أن وصلت رحما وسددت خلة أنشدك (الله) هل تعلم أن عمر ولى المغيرة بن شعبة وليس ذلك؟ قال (علي): نعم. قال: أفتلومني أن وليت ابن عامر في قرابته؟
قال (علي): سأخبرك: إن عمر كان إذا ولى شخصا فكأنما يطأ على صماخه (و) إن بلغه عنه حرف (جلبه) ثم يبلغ به أقصى الغاية، وأنت لا تفعل (هذا بابن عامر، وغيره من ولاتك) رفقا به ورقة على أقاربك!! (1).
قال (عثمان): فهل تعلم أن معاوية ولاه عمر خلافته كلها؟
(ف) قال علي: أنشدك الله أتعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من غلام عمر؟
قال (عثمان): نعم. (ف) قال علي: إن معاوية يقطع الامر دونك ويقول: هذا أمر عثمان ويبلغك ذلك فلا تغير عليه. ثم خرج (علي) من عنده (2).