وأما ما ذكره ابن أبي شاكر الكتبي (1) فقال: إنما أوغر صدور الناس على علي بنو أمية ونسبوا إليه ما نسبوا من الخوض في دمه وأنه هو الذي ألب عليه - وذلك بعد مبايعته بالخلافة - ليوغروا القلوب عليه ويبلغوا أغراضهم (من) ذلك وإلا فقد علم كل ذي عقل صحيح أن عليا (كان) من أبرء الناس من دم عثمان وأن بني أمية (كانوا) هم الذين أوغروا الصدور على عثمان وأثاروا الفتن.
و (هذا) صورة ما ذكره ابن أبي شاكر؟ الكتبي قال:
ومن الحوادث (التي جرت) في سنة أربع وثلاثين اجتماع المنكرين على عثمان بن عفان، وتكاتبوا من الأقطار للاجتماع لمناظرته مما نقموا عليه فأجمع رأيهم (على) أن يبعثوا إليه) رجلا يكلمه ويخبره بما أنكروه عليه فيما أحدث، فأرسلوا إليه عامر بن قيس، فدخل عليه فقال: إن ناسا من المسلمين اجتمعوا ونظروا في أعمالك فوجدك قد ركبت أمورا عظاما فاتق الله وانزع عنها.
فأرسل (عثمان) إلى معاوية وابن أبي سرح وإلى سعيد بن العاصي (وعمرو؟) العاصي فجمعهم وشاورهم في أمره، فقال عبد الله بن عامر: أرى أن (تلهيهم) بجهاد يشغلهم عنك؟
وقال ابن أبي سرح: أعطهم المال تعطف (قلوبهم) عليك.