ذلك، فقال (عثمان): ما هم الناس علي إن وصلت رحما وقربت عما (1).
(ومما نقم الناس - ومنهم المهاجرون والأنصار - على عثمان نفيه وطرده الصحابي الكبير أبي ذر الغفاري عن مدينة رسول الله (ص)) حدثنا حصين بن زيد (2) قال: حدثنا ابن وهب قال:
مررنا بالربذة وأبو ذر بها وكان عثمان نفاه إليها فسألناه عن منزله؟ (ف) قال: كنت بالشام فقرأت هذه الآية: * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) * (34 / التوبة: 9) قال معاوية: إنها نزلت في أهل الكتاب.
فقلت: (بل نزلت) فيهم وفينا (معا) فكتب (معاوية) إلى عثمان فكتب (عثمان) إلي أن أقدم. فلما قدمت ركبني الناس (3) حتى كأنهم لم يروني قط فشكوت ذلك إلى عثمان فأنزلني هذا المنزل و (إني) لا أدع قولي، ولو ولوا علي عبدا حبشيا لأطعت.