149 - ومن بديع كلامه (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: * ((وفي الأرض آيات للموقنين) وفي أنفسكم أفلا تبصرون) * (20 / 21 الذاريات: 51) -: أشهد أن السماوات والأرض وما فيهما آيات دالات عليك، تشهد لك بما وصفت به نفسك وتؤدي عنك حجتك وتقر لك بالربوبية آثار قدرتك / 108 / ب ومعالم تدبيرك الذي تجليت به لخلقك فوسمت من معرفتك القلوب بما آنسها من وحشة الفكر وكفاها رجم الاحتجاب فهي على اعترافها بك شاهدة أنك لا تحيط بك الصفات ولا تدركك الأوهام وأن حظ الفكر منك الاعتراف بك والتوحيد (لك).
150 - وقال رضي الله عنه: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.
ومن أراد الغنى بلا مال والعز بلا عشيرة والطاعة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
151 - وقال (عليه السلام): اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله جعل الحق على ألسنتهم.
152 - وقال رضي الله عنه: إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله حقه وإن الله لا يمنع من ذي حق حقه يقول الله سبحانه: اشتد غضبي على من ظلم من لا ناصر له غيري.
153 - وقال (عليه السلام) أيضا: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال ومواساة الاخوان بالمال (1) وإنصاف الناس من نفسك.
154 - وقال عليه السلام لعامله: انطلق على تقوى الله عز وجل فلا تروعن مسلما ولا تنزلن عليه كارها ولا تأخذ (ن) من أكثر من حق الله، فإذا قدمت على الحي فأنزل ( بما) ئهم من غير أن تخالط بيوتهم ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فسلم عليهم ثم قل (لهم): يا عباد الله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لاخذ منكم حق الله في أموالكم فهل في أموالكم من حق فتؤدوه إليه فإن قال قائل: لا فلا تراجعه وإن أنعم لك