حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم جاء رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطى الناس فقال له: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أجل فكيف رأيت؟ " قال: لم أرك عدلت. قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون! " فقال عمر بن الخطاب: ألا نقتله؟ فقال: " دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شئ ثم في القدح فلا يوجد شئ ثم في الفوق فلا يوجد شئ سبق الفرث والدم ".
وقال الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال:
أتى رجل بالجعرانة النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من حنين وفى ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها ويعطى الناس، فقال: يا محمد اعدل، قال " ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل " فقال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق؟ فقال: " معاذ الله أن يتحدث الناس أنى أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية ".
ورواه مسلم عن محمد بن رمح، عن الليث.
وقال أحمد: حدثنا أبو عامر، حدثنا قرة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مغانم حنين إذ قام إليه رجل فقال: اعدل. فقال:
" لقد شقيت إذا لم أعدل ".
ورواه البخاري عن مسلم بن إبراهيم عن قرة بن خالد السدوسي به.