والمنذر بن عبد الله من بني ساعدة. ومن الأوس رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية فقط.
فجميع من استشهد يومئذ اثنا عشر رجلا، سبعة من قريش وأربعة من الأنصار، ورجل من بني ليث رضي الله عنهم أجمعين.
* * * قال ابن إسحاق: ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا عن الطائف قال بجير بن زهير بن أبي سلمى يذكر حنينا والطائف:
كانت علالة يوم بطن حنين * وغداة أوطاس ويوم الأبرق جمعت بإغواء هوازن جمعها * فتبددوا كالطائر المتمزق لم يمنعوا منا مقاما واحدا * إلا جدارهم وبطن الخندق ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا * فاستحصنوا منا بباب مغلق ترتد حسرانا إلى رجراجة * شهباء تلمع بالمنايا فيلق (1) ملمومة خضراء لو قذفوا بها * حصنا لظل كأنه لم يخلق مشى الضراء على الهراس كأننا * قدر تفرق في القياد ويلتقي (2) في كل سابغة إذا ما استحصنت * كالنهي هبت ريحه المترقرق جدل تمس فضولهن نعالنا * من نسج داود وآل محرق وقال أبو داود: حدثنا عمر بن الخطاب أبو حفص، حدثنا الفريابي، حدثنا أبان، حدثنا عمرو - هو ابن عبد الله بن أبي حازم - حدثنا عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر - هو أبو العيلة الأحمسي - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا،