ويسجدون بسجوده قال: يا عباس ما يأمرهم بشئ إلا فعلوه؟ قال: نعم والله لو أمرهم بترك الطعام والشراب لأطاعوه.
وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أنه لما توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلوا يتكففون، فقال: يا عباس ما رأيت كالليلة ولا ملك كسرى وقيصر!] (1).
* * * وقد روى الحافظ البيهقي عن الحاكم وغيره عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس. فذكر هذه القصة بتمامها كما أوردها زياد البكائي عن ابن إسحاق منقطعة. فالله أعلم.
على أنه قد روى البيهقي من طريق أبى بلال الأشعري، عن زياد البكائي، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: جاء العباس بأبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر القصة. إلا أنه ذكر أنه أسلم من ليلته قبل أن يصبح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دخل دار أبى سفيان فهو آمن " قال أبو سفيان: وما تسع داري؟
فقال: " ومن دخل الكعبة فهو آمن " قال: وما تسع الكعبة؟ فقال: " ومن دخل المسجد فهو آمن " قال: وما يسع المسجد؟ فقال: " ومن أغلق عليه بابه فهو آمن " فقال أبو سفيان: هذه واسعة.
وقال البخاري: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هدم، عن أبيه قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان ابن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله