وسأعود إلى قصة هذا الكتاب وعملي فيه بعد الحديث عن مؤلفه والالمام بشئ من أخباره (1).
ابن كثير:
هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل، بن عمر، بن كثير، بن ضوء، ابن كثير، ابن زرع، القرشي، الشافعي.
كان أصله من البصرة، ولكنه نشأ بدمشق وتربى بها.
ولد بمجدل القرية من أعمال مدينة بصرى شرقي دمشق، سنة سبعمائة أو إحدى وسبعمائة.
وتوفى بعد أن فقد بصره، في يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة، عن أربع وسبعين سنة.
نشأته:
كان أبوه خطيبا لقريته،، وبعد مولد ابن كثير بأربع سنين توفى والده، فرباه أخوه الشيخ عبد الوهاب.
وعلى هذا الأخ تلقى ابن كثير علومه في مبدأ أمره.
ثم انتقل إلى دمشق سنة 706 في الخامسة من عمره.
شيوخه:
كانت دراسة ابن كثير متجهة إلى الفقه والحديث وعلوم السنة، إذ كانت الوجهة الغالبة في عصره، وشيوخه في هذا المجال كثيرون.