الله صلى الله عليه وسلم وهم يقولون يا أبا عمر وأحسن في مواليك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما والاك ذلك لتحسن فيهم (1) فلما أكثروا قال لقد آن لسعد أن لا يأخذه في الله لومة لائم فرجع بعض من كان معه من قومه إلى دار بنى عبد الأشهل فنعى إليهم رجال بني قريظة قبل ان يصل إليهم سعد عن كلمته التي سمع منه فلما انتهى سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم. فأما المهاجرون من قريش فيقولون إنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار. وأما الأنصار فيقولون عم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين فقاموا إليه فقالوا يا أبا عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولاك أمر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ان الحكم فيهم كما حكمت قالوا نعم قال وعلى من هاهنا في الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلالا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال سعد فانى أحكم فيهم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبي الذراري والنساء. قال ابن سعد قال حميد وقال بعضهم وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار قال فقالت الأنصار اخواننا كنا معهم فقال انى أحببت أن يستغنوا عنكم.
قال ابن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن علقمة بن وقاص الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع أرفعة. قال ابن هشام حدثني من أثق به من أهل العلم ان علي بن أبي طالب صلح وهم محاصرو بني قريظة بكتيبة الايمان وتقدم هو والزبير بن العوام قال والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو أفتحن حصنهم فقالوا يا محمد ننزل على حكم سعد. قال ابن إسحاق ثم استنزلوا فحبسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار بنت الحارث امرأة من بنى النجار. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق المدينة التي هي سوقها اليوم فخندق بها خنادق ثم بعث إليهم فضرب