ابن عتيك رجلا سئ البصر فوقع من الدرجة فوثئت يده وثئا (1) شديدا، ويقال رجله فيما قال ابن هشام وغيره قال وحملناه حتى نأتى منهرا من عيونهم (2) فندخل فيه قال فأوقدوا النيران واشتدوا في كل وجه يطلبون حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه يقضى بينهم. قال فقلنا كيف لنا بأن نعلم بأن عدو الله قد مات قال فقال رجل منا أنا أذهب فأنظر لكم فانطلق حتى دخل في الناس قال فوجدتها ورجال يهود حولها وفى يدها المصباح تنظر في وجهه وتحدثهم وتقول أما والله لقد سمعت صوت ابن عتيك ثم أكذبت قلت انى ابن عتيك بهذه البلاد ثم أقبلت تنظر في وجهه ثم قال فاض والله يهود فما سمعت كلمة ألذ إلى نفسي منها قال ثم جاءنا فأخبرنا الخبر فاحتملنا صاحبنا فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرنا بقتل عدو الله واختلفنا عنده في قتله كلنا يدعيه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتوا أسيافكم فجئناه بها فنظر إليها فقال لسيف عبد الله بن أنيس هذا قتله أرى فيه أثر الطعام. قال ابن سعد هي في شهر رمضان ست قال وقالوا كان أبو رافع قد أجلب في غطفان ومن حوله من مشركي العرب وجعل لهم الجعل العظيم لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر ابن عقبة فيمن قتل أبا رافع أسعد بن حرام ولم يذكره غيره. والعجلة درجة من نحل قاله القتبي.
(٦٦)