الزاغوني قال أنا ابن البسري قال انا المخلص فثنا يحيى بن محمد فثنا محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي فثنا أبو مالك الجنبي عمرو بن هاشم فثنا يحيى بن سعيد عن سعيد ابن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ما صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم الخندق الظهر والعصر حتى غابت الشمس. رواية سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب ذهب بعض الناس إلى انها مرسلة لأنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وقيل ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر وهو الصحيح إن شاء الله فتكون متصلة وله عنه أحاديث يسيرة هي عندهم متصلة ويقول في بعضها سمعت عمر رضي الله عنه على المنبر. وذكر ابن سعد في هذا الخبر أنهم شغلوا عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. قال ابن سعد وأقام أسيد بن الحضير على الخندق في مائتين من المسلمين وكر خالد بن الوليد في خيل من المشركين يطلبون غرة المسلمين فناوشوهم ساعة، ومع المشركين وحشى فزرق (1) الطفيل بن النعمان من بنى سلمة بمزراقه فقتله وانكشفوا وسار رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى قبته فأمر بلا لا فأذن وأقام الظهر فصلى ثم أقام بعد لكل صلاة إقامة إقامة وصلى هو وأصحابه ما فاتهم من الصلوات وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله أجوافهم وقبورهم نارا ولم يكن لهم بعد ذلك قتال جميعا حتى انصرفوا إلا انهم لا يدعون الطلائع بالليل يطمعون في الغارة.
قال ابن إسحاق فأقام رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه فيما وصف الله عز وجل من الخوف والشدة بمظاهرة عدوهم واتيانهم إليهم من فوقهم ومن أسفل منهم ثم إن نعيم بن مسعود الأشجعي اتى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله انى أسلمت وان قومي لم يعلموا باسلامي فمرني بما شئت فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام إنما أنت فينا رجل واحد فخذ عنا ما استطعت فان الحرب خدعة فخرج نعيم بن مسعود حتى اتى بني قريظة وكان لهم نديما في الجاهلية فقال يا بني قريظة قد عرفتم ودى إياكم رخاصة ما بيني وبينكم قالوا صدقت لست عندنا بمتهم فقال لهم ان قريشا وغطفان ليسوا كما أنتم البلد بلدكم وبه أموالكم