سعيد (1) بن وهب أسلما فاحرزا أموالهم بذلك، ويقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليامين ألم تر إلى ما لقيت من ابن عمك وما هم به من شأني فجعل يامين جعلا لمن يقتله فقتل ونزل في أمر بنى النضير سورة الحشر، قال ابن عقبة ولحق بنو أبى الحقيق بخيبر ومعهم آنية كثيرة من فضة قد رآها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا بها وعمد حيى بن أخطب حتى قدم مكة على قريش فاستغواهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستنصر هم وبين الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حديث أهل النفاق وما بينهم وبين اليهود. وفيما ذكر ابن سعد من الخبر عن بنى النضير أنهم حين هموا بغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمه الله بذلك ونهض سريعا إلى المدينة بعث إليهم محمد بن مسلمة أن اخرجوا من بلدي فلا تساكنونى بها وقد هممتم بما هممتم به من الغدر وقد أجلتكم عشرا فمن رؤى بعد ذلك ضربت عنقه فمكثوا على ذلك أياما يتجهزون وأرسلوا إلى ظهر (2) لهم بذى الجدر وتكاروا من ناس من أسجع إبلا فأرسل إليهم ابن أبي لا تخرجوا من دياركم وأقيموا في حصونكم فان معي ألفين من قومي ومن العرب يدخلون حصنكم فيموتون من آخرهم وتمدكم قريظة وحلفاؤكم من غطفان فطمع حيى فيما قال ابن أبي فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا؟؟؟ من ديارنا فاصنع ما بدالك فأظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير وكبر المسلمون لتكبيره وقال حاربت يهود فسار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فصلى العصر بفناء بنى النضير وعلى يحمل رايته واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاموا على حصونهم معهم النبل والحجارة واعتزلتهم قريظة فلم تعنهم وخذلهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان فيئسوا من نصرهم فحاصر هم رسول الله صلى الله عليه وسلم و؟؟؟ نخلهم وقالوا نحمن نخرج عن بلادك فقال لا أقبله اليوم ولكن أخرجوا منهم ولكم دماؤ وما حملت الإبل إلا الحلقة فنزلت يهود على ذلك وكان حاصر هم خمسة عشر يوما فكانوا
(٢٥)