أهيل (1). وروى في هذا الخبر أنه عليه السلام دعا بماء فتفل عليه ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به ثم نضح ذلك الماء على تلك الكدية فيقول من حضرها فوالذي بعثه بالحق لانهالت حتى عادت كالكثيب ما ترد فأسا ولا مسحاة. ومنها خبر الحفنة من التمر الذي جاءت به ابنة بشير بن سعد لأبيها وخالها عبد الله بن رواحة ليتغديا به فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتيه فصبته في كفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملاهما ثم أمر بثوب فبسط لم ثم قال لانسان عنده أصرخ في أهل الخندق ان هلم إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق عليه فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه وانه ليسقط من أطراف الثوب. ومنها حديث شويهة جابر وكانت غير عبد سمينة قال صنعتها وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده فلما قلت له أمر صارخا فصرخ ان انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت جابر بن عبد الله قال قلت إنا لله وإنا إليه راجعون قال فأقبل الناس معه فجلس فأخرجناها إليه فبرك ثم سمى الله عز وجل ثم أكل وتواردها الناس كلما فرغ قوم قاموا وجاء آخرون حتى صدر أهل الخندق عنها. رواه البخاري وفيه: وهم الف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا وان برمتنا لتغط كما هي وان عجيننا ليخبز كما هو، ومنها حديث سلمان الفارسي أنه قال ضربت في ناحية من الخندق فغلظت على ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب منى فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان على نزل فأخذ المعول من يدي فضربه ضربة لمعت تحت المعول برقة ثم ضرب به أخرى فلمعت تحته برقة أخرى ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى قال قلت بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما هذا الذي رأيت يلمع تحت المعول وأنت تضرب قال أو قد رأيت ذلك يا سلمان قال قلت نعم قال أما الأولى فان الله فتح على بها اليمن وأما الثانية فان الله فتح على بها الشام والمغرب وأما الثالثة فان الله فتح على بها المشرق.
قال أبن اسحق وحدثني من لا أتهم عن أبي هريرة أنه كان يقول حين فتحت هذه الأمصار في زمن عمر وزمن عثمان افتتحوا ما بدا لكم فوالذي نفس أبي هريرة بيده ما فنحتم من مدينة ولا نفتخر لها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله