يخربون بيوتهم بأيديهم ثم أجلاهم عن المدينة وولى اخراجهم محمد بن مسلمة وحملوا النساء والصبيان وتحملوا على ستمائة يعير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء في قومهم بمنزلة بنى المغيرة في قريش فلحقوا بخيبر وحزن المنافقون عليهم حزنا شديدا وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم الأموال والحلقة فوجد من الحلقة خمسين درعا وخمسين بيضة وثلاثمائة وأربعين سيفا، وكانت أموال بنى النضير صفيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حبسا لنوائبه ولم يخمسها ولم يسهم منها لاحد وقد أعطى ناسا من أصحابه ووسع في الناس منها، وذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب الإكليل له باسناده إلى الواقدي عن معمر بن راشد عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أم العلاء قالت طار لنا عثمان بن مظعون في القرعة فكان في منزلي حتى توفى قالت فكان المسلمون والمهاجرون في دورهم وأموالهم فلما غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى النضير دعا ثابت بن قيس بن شماس فقال ادع لي قومك فقال ثابت الخزرج يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار كلها فدعا له الأوس والخزرج فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ذكر الأنصار وما صنعوا بالمهاجرين وانزالهم إياهم في منازلهم وأموالهم وأثرتهم على أنفسهم ثم قال إن أحببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين ما أفاء الله على من بنى النضير، وكان المهاجرون على ما هم عليه من؟؟؟ في منازلكم وأموالكم وان أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دوركم فتكلم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فقالا يا رسول الله بل؟؟؟ بين المهاجرين ويكونون في دورنا كما كانوا ونادت الأنصار رضينا وسلمنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أفاء الله عليه وأعطى المهاجرين ولم يعط أحدا من الأنصار شيئا الا رجلين كانا محتاجين سهل بن حنيف وأبا دجانة وأعطى سعد بن معاذ سيف ابن أبي الحقيق وكان سيفا له ذكر عندهم. وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى ابن جابر البلاذري في كتاب فتوح البلدان له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار ليست لاخوانكم من المهاجرين أموال فان شئتم قسمت هذه وأموالكم
(٢٦)