بن عبد المطلب وخالد بن البكير الليثي حليف بنى عدى بن كعب وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أخو بنى عمرو بن عوف وحبيب بن عدي أخو بنى جحجبا ابن كلفة بن عمرو بن عوف وزيد بن الدثنة أخو بنى بياضة وعبد الله بن طارق حليف بنى ظفر. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم مرثد بن أبي مرثد الغنوي فحرجوا مع القوم حتى إذا كانوا على الرجيع - ماء لهذيل - غدروا بهم فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم فأخذوا أسيافهم ليقتلوا القوم فقالوا لهم انا والله لا نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه ان لا نقتلكم فأبوا فأما مرثد وخالد وعاصم فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا وقاتلوا حتى قتلوا. فلما قتل عاصم أرادت هذيل اخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن فيه الخمر. قال أبو جعفر الطبري وجعلت لمن جاءت برأسه مائة ناقة.
رجع إلى خبر ابن إسحاق: فمنعه الدبر فلما حالت بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسى فنأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به وقد كان عاصم اعطى الله عهد ان لا يمسه مشرك ولا يمس مشركا ابدا. واما زيد بن الدثنة وخبيب وابن طارق فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة فأعطوا بأيديهم فأسروهم ثم خرجوا بهم إلى مكة ليبيعوهم بها حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القرآن ثم أخذ سيفه واستأخر عن القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبر بالظهران يرحمه الله. وأما خبيب وزيد فقدموا بهما مكة فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة فابتاع خبيبا حجير بن أبي اهاب التميمي حليف بنى نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر ليقتله بأبيه. وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فأخرجه مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم خارج الحرم ليقتله واجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له