حصن الصعب بن معاذ وما بخيبر حصن كان أكثر طعاما وودكا منه فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم ما افتتح وحاز من الأموال ما حاز انتهوا إلى حصنيهم الوطيح والسلالم وكانا آخر حصون أهل خيبر افتتاحا فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عسرة ليلة. قال ابن هشام وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أمت أمت. قال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة عن جابر بن عبد الله قال فخرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز وهو يقول:
قد علمت خيبر أنى مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب في أبيات وهو يقول من يبارز فأجابه كعب بن مالك:
قد علمت خيبر أنى كعب * مفرج الغما جرئ صلب في أبيات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا فقال محمد بن مسلمة أنا له يا رسول الله أنا والله الموتور الثائر قتل أخي بالأمس قال فقم إليه اللهم أعنه عليه قال وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر وهو يقول من يبارز فزعم هشام بن عروة أن الزبير بين العوام خرج إلى ياسر فقالت له أمه صفية بنت عبد المطلب يقتل ابني يا رسول الله قال بل ابنك يقتله إن شاء الله فخرج الزبير فالتقيا فقتله الزبير. هذا رواية ابن إسحاق في قتل مرحب وروينا في الصحيح من حديث سلمة بن الأكوع أن علي بن أبي طالب قتله وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث للغد عمر بن الخطاب فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال عليه السلام لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على بديه ليس بفرار فدعا