وهم في عملهم معهم مساحيهم فقالوا محمد والخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صبح المنذرين.
رجع إلى الأول: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر فبنى له فيها مسجد ثم على الصهباء ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى خيبر حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم وبين غطفان ليحول بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر وكانوا لهم مظاهرين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغني أن غطفان لما سمعت بمنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر جمعوا ثم خرجوا ليظاهروا يهود عليه حتى إذا ساروا منقلة (1) سمعوا خلفهم في أموالهم وأهليهم حسا ظنوا أن القوم قد خالفوا إليهم فرجعوا على أعقابهم فأقاموا في أهليهم وأموالهم وخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين خيبر وتدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأموال يأخذها مالا مالا ويفتحها حصنا حصنا فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة برحى ألقيت عليه منه. أخبرنا أبو الفتح بن المجاور الشيباني بقراءنى عليه بالشام قال أنا أبو اليمن الكندي قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري قال أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح قال أنا أبو الحسين محمد بن أحمد الواعظ فثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري فثنا حماد بن الحسن فثنا أبى عن هشيم عن العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عمر قال جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال إن اليهود قتلوا أخي فقال لا دفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فيفتح الله عز وجل عليه فيمكنه الله من قاتل أخيك فبعث إلى علي عليه السلام فعقد له اللواء فقال