عامر قال كان أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي قال يا رسول الله بايعني قال على ما ذا قال على ما في نفسك قال ما في نفسي قال الفتح أو الشهادة فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء الناس فجعلوا يقولون نبايعك على بيعة أبى سنان كذا روى هذا عن الشعبي من غير وجه. والصواب سنان بن أبي سنان. قال الواقدي فيما حكى عنه أبو عمرو سنان أول من بايع بيعة الرضوان وتوفى سنان سنة اثنتين وثلاثين وأما أبوه أبو سنان فمات في حصار بني قريظة ذكر ذلك أبو جعفر الطبري وغيره وقال كان أسن من أخيه عكاشة بسنتين قال ودفن في مقبرة بني قريظة اليوم. وقد تقدم ذلك. وقد ذكر أن أول المبايعين يومئذ عبد الله بن عمر. قال أبو عمر ولا يصح. وقد روينا من طريق البخاري قال حدثني شجاع بن الوليد قال سمع النضر بن محمد فثنا صخر عن نافع قال إن الناس يتحدثون ان ابن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار ليقاتل عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع عند الشجرة وعمر لا يدرى بذلك فبايعه عبد الله ثم ذهب إلى الفرس فجاء به إلى عمر وعمر يستليم للقتال فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة قال فانطلق عمر فذهب معه حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي يتحدث الناس أن ابن عمر أسلم قبل عمر.
وروينا من طريق مسلم عن سلمة بن الأكوع ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا للبيعة في أصل الشجرة قال فبايعته أول الناس ثم بايع وبايع الحديث. قال السهيلي وفى هذا الحديث مصالحة المشركين على غير مال يؤخذ منهم وذلك جائز إذا كان بالمسلمين ضعف وقد تقدم مصالحتهم على مال يعطونه في غزوة الخندق. قال واختلف هل يجوز صلحهم إلى أكثر من عشر سنين، وحجة من منع ذلك أن حظر الصلح هو