ولما شاع خبر وفاة الإمام الحسن بين الناس جاء عمرو بن العاص إلى معاوية وقال له: يا أمير المؤمنين بما أن الحسن بن علي قد لقي وجه ربه فالفرصة الآن مؤاتية لك لتستقل بالخلافة بدون منازع لك أو لأولادك، فبادر إلى تعيين أحد من أهل بيتك وليا لعهدك. بموافقة عامة الناس لكي يقوم بالأمر بعدك ويتفق الناس على طاعته وتبقي الخلافة حينئذ في بيتك.
فقال له معاوية: أحسنت، دعني أفكر في الأمر، حتى أرى من يصلح للقيام بالأمر بعدي فأوليه ولاية العهد، ويقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى].