إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٥
أحب إليه، قال تعالى: ﴿وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير﴾ (١)، وسئل (صلى الله عليه وسلم): أي الناس أحب إليك؟
قال: عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها. متفق عليه (٢) وذلك أن المتقين هم أولياء الله تعالى، كما قال عز من قائل: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾ (3)، فأولياء الله تعالى أولياء رسوله (صلى الله عليه وسلم).
تم بحمد الله تعالى الجزء الخامس ويليه الجزء السادس وأوله: " فصل في ذكر ذرية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ".

(١) التحريم: ٤.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب (٥) قول النبي (صلى الله عليه وسلم): لو كنت متخذا خليلا، حديث رقم (٣٦٦٢)، ولفظه: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال خالد الحذاء:
حدثنا عن أبي عثمان قال: حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فعد رجالا. وأخرجه في كتاب المغازي، باب (٦٤) غزوة ذات السلاسل، وهي غزوة لخم وجذام، وزاد في آخره: فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم.
(٣) يونس: ٦٢ - 63.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 398 400 401 401 405
الفهرست