[خامس عشر:
تأمين أسكفة (1) الباب وحوائط البيت على دعائه (صلى الله عليه وسلم)] وأما تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه (صلى الله عليه وسلم)، فخرج البيهقي من حديث محمد بن يونس الكديمي (2) قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعيد بن أبي وقاص الوقاصي، حدثنا جدي أبو موسى مالك بن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبي أسيد الأنصاري، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: يا أبا الفضل، لا ترم منزلك غدا أنت وبنوك حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة، فانتظروا حتى جاء [بعد ما أضحى فدخل عليهم] (3) فقال: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: كيف أصبحتم؟ قالوا: أصبحنا بخير نحمد الله، فكيف أصبحت بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله؟ قال: أصبحت بخير، أحمد الله، فقال تقاربوا تقاربوا ليزحف بعضكم إلى بعض ثلاثا، حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته وقال: يا رب، هذا عمي وصنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه، قال: فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين.. آمين.. آمين (4).
قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن عثمان الوقاصي هذا، وهو ممن سأل عنه عثمان الدارمي يحيى بن معين فقال: لا أعرفه.