إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٥ - الصفحة ١٦٣
[سابع وثلاثون: رزق الله تعالى أهل بيت من الأنصار ذوي حاجة ببركته (صلى الله عليه وسلم)] وأما رزق الله تعالى أهل بيت من الأنصار ذوي حاجة من حيث لا يحتسبوا ببركة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فخرج البيهقي من حديث أبي بكر بن عياش، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل أهله فرأى ما بهم من الحاجة، فخرج إلى البرية فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما نعجن ونختبز، قال: فإذا الجفنة ملآ خميرا، والرحى تطحن، والتنور ملأى خبزا وشواءا، فجاء زوجها فقال:
هل عندكم (1) شئ؟ قالت: نعم، رزق الله (2)، فرفع الرحى فكنس ما حوله، فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: لو تركها لدارت إلى يوم القيامة (3).
ومن حديث أبي صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث بن سعد رضي الله عنه ورحمه، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار كان ذا (4) حاجة، فخرج يوما وليس عنده أهله شئ،

(1) كذا في (خ)، وفي (دلائل البيهقي): " عندكم شئ ".
(2) كذا في (خ)، وفي (دلائل البيهقي): " رزق فرفع ".
(3) (دلائل البيهقي): 6 / 105، باب ما جاء في دعاء المرأة بالرزق في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم)، ودعاء الآخر برد إبله وابنه عليه، وقول الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 3]، والحديث نقله ابن كثير في (التاريخ) عن البيهقي.
(4) في (خ): " في حاجة ".
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست