إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٥
وأما الصلاة فلم يشرعها إلا عليه وعلى آله فقط، فدل على أن آله هم أهله وأقاربه، وهذا بين يؤيده أن الله تعالى أمر عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه (صلى الله عليه وسلم) بعد ذكر حقوقه، وما خصه تعالى به دون أمته: من حل نكاحه لمن تهب نفسها له، ومن تحريم نكاح أزواجه على الأمة بعده، ومن سائر ما ذكر من حقوقه وتعظيمه وتوقيره وتبجيله، ثم قال: ﴿وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما﴾ (1)، ثم ذكر رفع الجناح عن أزواجه في تكليمهم إياهن وأبناؤهن، ومن ذكر دخولهن عليهن، ثم عقب ذلك بما حق من حقوقه الأكيدة على الأمة وهو أمرهم بصلاتهم عليه وسلامهم، مستفتحا ذلك الأمر بإخباره تعالى [بأنه] وملائكته يصلون عليه، فسأل الصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم): بأي [صيغة] يؤدون هذا الحق؟ فقال: قولوا: اللهم [صل] على محمد وعلى آل محمد (2)، فالصلاة على آله هي من تمام الصلاة عليه وتوابعها،

(١) الأحزاب: ٥٣.
(2) (عون المعبود): 3 / 185، كتاب الصلاة، باب (181)، الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد التشهد، حديث رقم (972): حدثنا حفص بن عمر، أخبرنا شعبة عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب ابن عجرة قال: قلنا أو قالوا: يا رسول الله أمرتنا أن نصلي عليك وأن نسلم عليك، فأما السلام فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
وحديث رقم (973): حدثنا مسدد، أخبرنا يزيد بن زريع، أخبرنا شعبة بهذا الحديث قال:
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم.
وحديث رقم (974): حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن بشر عن مسعر، عن الحكم بإسناده هذا قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
قال العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي: الصلاة الدعاء، والرحمة، والاستغفار، وحسن الثناء من الله تعالى على رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وهو من العباد طلب إفاضة الرحمة الشاملة لخير الدنيا والآخرة من الله تعالى على رسوله (صلى الله عليه وسلم). وقد أمر الله تعالى المؤمنين به. وقد أجمعوا على أنه للوجوب، فهي واجبة في الجملة، فقيل: يجب كلما جرى ذكره، وقيل: الواجب الذي يسقط المأثم هو الإتيان بها مرة، كالشهادة بنبوته (صلى الله عليه وسلم)، وما عدا ذلك فهو مندوب. كذا في (اللمعات).
وقال في (المرقاة): اعلم أن العلماء اختلفوا في أن الأمر في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) هل هو للندب أو للوجوب؟ ثم هل الصلاة عليه فرض عين أو فرض كفاية؟ ثم هل تتكرر كلما سمع ذكره أم لا؟ ثم إذا تكرر هل تتداخل في المجلس أم لا؟
فذهب الشافعي إلى أن الصلاة في القعدة الأخيرة فرض، والجمهور على أنها سنة، والمعتمد عندنا الوجوب والتداخل. والكلام في هذه المسألة طويل، وقد أجاد وأحسن وأطال الشيخ العلامة الخفاجي في (نسيم الرياض) شرح (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) للقاضي عياض، والإمام شمس الدين ابن القيم في (جلاء الأفهام). وهو يدل على تأخير مشروعية الصلاة عن التشهد.
" فكيف نصلي عليك ": فيه أنه يندب لمن أشكل عليه كيفية ما فهم جملته أن يسأل عنه من له به علم.
" قولوا: اللهم إلخ ": استدل بذلك على وجوب الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) بعد التشهد، وإلى ذلك ذهب عمر، وابنه عبد الله، وابن مسعود، وجابر بن زيد، والشعبي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو جعفر الباقر، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن المواز، واختاره القاضي أبو بكر بن العربي.
وذهب الجمهور إلى عدم الوجوب، فهم: مالك، وأبو حنيفة، وأصحابه، والثوري، والأوزاعي، وآخرون. قال الطبري والطحاوي: إنه أجمع المتقدمون والمتأخرون على عدم الوجوب.
قال الشوكاني: دعوى الإجماع من الدعاوي الباطلة، لما عرفت من نسبة القول بالوجوب إلى جماعة من الصحابة، والتابعين، والفقهاء، ولكنه لا يتم الاستدلال على وجوب الصلاة بعد التشهد، بما في حديث الباب من الأمر بها، وبما في سائر أحاديث الباب، لأن غايتها الأمر بمطلق الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم)، وهو يقتضي الوجوب في الجملة، فيحصل الامتثال بإيقاع فرد منها خارج الصلاة فليس فيها زيادة على ما في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
ولكنه يمكن الاستدلال لوجوب الصلاة في الصلاة، بما أخرجه ابن حبان، والحاكم، والبيهقي، وصححوه، وابن خزيمة في صحيحه، والدارقطني، من حديث أبي مسعود، بزيادة " كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا " وفي رواية: " كيف نصلي عليك في صلاتنا " وغاية هذه الزيادة أن يتعين بها محل الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم)، وهو مطلق الصلاة وليس فيها ما يعين محل النزاع. وهو إيقاعها بعد التشهد الأخير.
ويمكن الاعتذار عن القول بالوجوب، بأن الأوامر المذكورة في الأحاديث تعليم كيفية، وهي لا تفيد الوجوب، فإنه لا يشك من له ذوق أن من قال لغيره: إذا أعطيتك درهما فكيف أعطيك إياه؟ أسرا أم جهرا؟ فقال له: أعطينيه سرا، كان ذلك أمرا بالكيفية التي هي السرية، لا أمرا بالإعطاء، وتبادر هذا لغة، وشرعا، وعرفا، لا يدفع، وقد تكرر في السنة وكثر، فمنه: إذا قام أحدكم الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين. الحديث.
وفي (المرقاة)، قيل: الآل من حرمت عليه الزكاة كبني هاشم، وبني المطلب، وقيل: كل تقي آله (صلى الله عليه وسلم)، وقيل: المراد بالآل: جميع أمة الإجابة، وقيل المراد بالآل الأزواج ومن حرمت عليه الصدقة ويدخل فيهم الذرية، وبذلك يجمع بين الأحاديث.
قال ابن حجر المكي: هم مؤمنو بني هاشم والمطلب عند الشافعي وجمهور العلماء، وقيل أولاد فاطمة ونسلهم، وقيل: أزواجه وذريته، لأنهم ذكروا جملة في رواية. ورد بأنه ثبت الجمع بين الثلاثة في حديث واحد، وقيل: كل مسلم، ومال إليه مالك، واختاره الزهري وآخرون، وهو قول سفيان الثوري وغيره، ورجحه النووي في (شرح مسلم).
وقال الإمام الشوكاني في (نيل الأوطار): واستشكل جماعة من العلماء التشبيه للصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) بالصلاة على إبراهيم - كما وقع في هذه الرواية - أو على آل إبراهيم كما في بعض الرواية، مع أن المشبه دون المشبه به في الغالب، وهو (صلى الله عليه وسلم) أفضل من إبراهيم وآله وأجيب عن ذلك بأجوبة:
منها: أن المشبه مجموع الصلاة على محمد وآله بمجموع الصلاة على إبراهيم وآله، وفي آل إبراهيم معظم الأنبياء فالمشبه به أقوى من هذه الحيثية.
ومنها: أن التشبيه وقع لأصل الصلاة بأصل الصلاة، لا للقدر بالقدر.
ومنها: أن التشبيه وقع في الصلاة على الآل لا على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو خلاف الظاهر.
ومنها: أنه كان ذلك منه (صلى الله عليه وسلم). قبل أن يعلمه أنه أفضل من إبراهيم.
ومنها: أن مراده (صلى الله عليه وسلم) أن يتم النعمة عليه كما أتمها على إبراهيم وآله.
ومنها: مراده (صلى الله عليه وسلم) أن يبقى له لسان صدق في الآخرين كإبراهيم.
ومنها: أنه سأله أن يتخذه الله خليلا كإبراهيم.
" وبارك على محمد ": البركة هي الثبوت والدوام، من قولهم: برك البعير إذا ثبت ودام، أي أدم شرفه، وكرامته، وتعظيمه.
" إنك حميد مجيد "، أي محمود الأفعال، مستحق لجميع المحامد، لما في الصيغة من المبالغة، وهو تعليل لطلب الصلاة منه. والمجيد: المتصف بالمجد، وهو كمال الشرف والكرم، والصفات المحمودة.
قال المنذري: وأخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة (عون المعبود):
3 / 185 - 188 مختصرا.
وأخرجه أيضا بن حبان في صحيحه، (الإحسان): 5 / 286 كتب الصلاة، باب (10) باب صفة الصلاة، ذكر وصف الصلاة على المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، حديث رقم (1957)، وقال في هامشه:
إسناده قوي، وذكر البيان بأن القوم إنما سألوا النبي (صلى الله عليه وسلم) عن وصف الصلاة التي أمرهم الله جل وعلا أن يصلوا بها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): 286، حديث رقم (1958)، وقال في هامشه: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ما خلا محمد بن عبد الله الأنصاري، فإنه من رجال مسلم.
وهو في (الموطأ): 1 / 165 - 166 في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، (مسند الإمام الشافعي): 42، باب ومن كتاب استقبال القبلة في الصلاة، (مسند الإمام أحمد):
5 / 97، بقية حديث أبي مسعود الأنصاري، حديث رقم (16624)، 6 / 368، حديث رقم (21847)، مسلم (405) في الصلاة، باب الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد التشهد، والبيهقي في (السنن) 2 / 146 وابن ماجة في (السنن): 1 / 292، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب (25) الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) حديث رقم (903)، (904) بسياقات مختلفة.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 398 400 401 401 405 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل جامع في معجزات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سبيل التفصيل: أولا: إبطال الكهانة 3
2 ثانيا: انشقاق القمر 17
3 ثالثا: رد الشمس بعد غروبها 26
4 رابعا: انقياد الشجر 34
5 خامسا: انقلاب العود والقضيب سيفا جيدا 44
6 سادسا: حنين الجذع 46
7 سابعا: تسليم الأحجار والأشجار عليه 54
8 ثامنا: تحرك الجبل لأجله وسكونه بأمره 56
9 تاسعا: رقم اسمه (صلى الله عليه وسلم) على صفحات المخلوقات 60
10 عاشرا: تظليل الغمام له (صلى الله عليه وسلم) 63
11 حادي عشر: رميه (صلى الله عليه وسلم) وجوه المشركين كفا من تراب فملأ أعينهم 66
12 ثاني عشر: إشارته (صلى الله عليه وسلم) إلى الأصنام وسقوطها 72
13 ثالث عشر: إلانة الصخر له (صلى الله عليه وسلم) 75
14 رابع عشر: تسبيح الحصى في كفه (صلى الله عليه وسلم) 78
15 خامس عشر: تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه (صلى الله عليه وسلم) 82
16 سادس عشر: نبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه وسلم) 84
17 سابع عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في تكثير الماء القليل 93
18 ثامن عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في مزادتي المرأة 99
19 تاسع عشر: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في الماء بالحديبية 108
20 عشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في العين التي بتبوك 112
21 حادي وعشرون: نزول المطر بطريق تبوك عند دعائه (صلى الله عليه وسلم)، وإخباره بموضع ناقته لما ضلت، وبما قال أحد المنافقين 115
22 ثاني وعشرون: استسقاؤه (صلى الله عليه وسلم) وقد قحط المطر، فسقاهم الله تعالى ببركة دعائه (صلى الله عليه وسلم) 118
23 ثالث وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في ركى قليلة الماء حتى صارت نهرا يجري 133
24 رابع وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في البئر بقباء 134
25 خامس وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في بئر قليلة الماء، بعث إليها بحصيات ألقيت فيها فغزر ماؤها 135
26 سادس وعشرون: إفاقة جابر بن عبد الله 137
27 سابع وعشرون: نشاط البعير الذي قد أعيا ببركة وضوئه (صلى الله عليه وسلم) 139
28 ثامن وعشرون: عذوبة الماء بريقه المبارك 140
29 تاسع وعشرون: حبس الدمع بما نضحه (صلى الله عليه وسلم) في وجه امرأة 141
30 ثلاثون: ذهاب الحزن وسرور النفس ببركة ما غمس فيه يده الكريمة (صلى الله عليه وسلم) 142
31 حادي وثلاثون: عذوبة الماء ببركته عليه الصلاة والسلام 144
32 ثاني وثلاثون: زيادة بقية أزواد القوم ببركة دعائه (صلى الله عليه وسلم) 145
33 ثالث وثلاثون: تكثير طعام صنعه جابر بن عبد الله بالخندق 154
34 رابع وثلاثون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في الأكل من القصعة 158
35 خامس وثلاثون: أكل مائة وثمانون رجلا من صاع طعام 160
36 سادس وثلاثون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في طعام أبي بكر 161
37 سابع وثلاثون: رزق الله تعالى أهل بلدة من الأنصار ذوي حاجة ببركته (صلى الله عليه وسلم) 163
38 ثامن وثلاثون: أكل سبعين رجلا من قليل أقراص خبز شعير 165
39 تاسع وثلاثون: أكل أصحاب الصفة من كسر يسيرة حتى شبعوا 170
40 أربعون: أكل بضع وسبعون رجلا من حيس فيه قدر مد تمر 173
41 حادي وأربعون: أكل أربعين رجلا من صاع طعام ورجل شاة حتى شبعوا ولم ينتقص منه شئ 174
42 ثاني وأربعون: أخذ أربعمائة رجل ما أحبوا من تمر قليل ولم ينقص 178
43 ثالث وأربعون: أكل مائة وثمانين رجلا من الأنصار حتى صدروا من طعام صنعه أبو أيوب الأنصاري 179
44 رابع وأربعون: أكل نفر حتى شبعوا من طعام يسير صنعه صهيب 180
45 خامس وأربعون: أكل طائفة في بيت عائشة من حيس يسير وشربهم لبنا حتى شبعوا ورووا 181
46 سادس وأربعون: غرسه لسلمان الفارسي نخلا أطعم من سنته 183
47 سابع وأربعون: ظهور البركة في تمرات يسيرة بمزود أبي هريرة 185
48 ثامن وأربعون: امتلاء النحي الذي أهريق ما فيه 187
49 تاسع وأربعون: البركة التي ظهرت في الشعير الذي خلفه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاته في بيت عائشة رضي الله عنها 188
50 خمسون: البركة التي حلت في شطر وسق شعير دفعه النبي (صلى الله عليه وسلم) لرجل استطعمه 189
51 حادي وخمسون: أكل نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعياله من شعير دفعه له النبي صلى الله عليه وسلم) نصف سنة ولم ينقص لما كاله 190
52 ثاني وخمسون: شبع أعرابي بشئ من كسرة قد يبست 191
53 ثالث وخمسون: أمره قوما كانوا لا يشبعون بأن اجتمعوا 192
54 رابع وخمسون: ظهور البركة في شعير أم شريك 193
55 خامس وخمسون: إشباع أبي أمامة تكرمة له (صلى الله عليه وسلم) 195
56 سادس وخمسون: إغاثة الله له (صلى الله عليه وسلم) عندما نزل به ضيف 196
57 سابع وخمسون: ظهور البركة في التمر الذي خلفه عبد الله ابن عمرو بن حرام 197
58 ثامن وخمسون: سماع الصحابة تسبيح الطعام وهم يأكلونه 203
59 تاسع وخمسون: مسحه ضرع شاة أم معبد فدرت باللبن 204
60 ستون: حلبه (صلى الله عليه وسلم) عناقا لا لبن فيها مع عبد يرعى غنما 215
61 حادي وستون: حلبه (صلى الله عليه وسلم) اللبن من شاة لم ينز عليها الفحل 216
62 ثاني وستون: ظهور الآية في اللبن للمقداد رضي الله عنه 217
63 ثالث وستون: سرعة سير الإبل بعد جهدها بدعائه (صلى الله عليه وسلم) 219
64 رابع وستون: شرب أهل الصفة من قدح لبن حتى رووا 223
65 خامس وستون: وجود عنز في مكان لم تعهد فيه 225
66 سادس وستون: ظهور البركة في السمن الذي كان لأم سليم 227
67 سابع وستون: امتلاء عكة أم مالك الأنصارية سمنا 229
68 ثامن وستون: امتلاء عكة أم أوس البهزية 230
69 تاسع وستون: أكل أهل الخندق من حفنة تمر 231
70 سبعون: شهادة الذئب له (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة 233
71 حادي وسبعون: مجيء الذئب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 235
72 ثاني وسبعون: كلام الظبية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) 238
73 ثالث وسبعون: شهادة الضب برسالة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) 243
74 رابع وسبعون: سجود الغنم له (صلى الله عليه وسلم) 247
75 خامس وسبعون: سكون الوحش إجلالا له (صلى الله عليه وسلم) 248
76 سادس وسبعون: سجود البعير وشكواه للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) 249
77 سابع وسبعون: مخاطبة الناقة له (صلى الله عليه وسلم) 264
78 ثامن وسبعون: ازدلاف البدن إلى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ليبدأ بنحرهن 266
79 تاسع وسبعون: مخاطبة الحمار له (صلى الله عليه وسلم) 267
80 ثمانون: نسج العنكبوت على الغار 268
81 حادي وثمانون: وقوف الحمام بفم الغار، وقيام شجرة على باب الغار 270
82 ثاني وثمانون: وقوف الحية له وسلامها عليه (صلى الله عليه وسلم) 273
83 ثالث وثمانون: شكوى الحمرة حالها للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) لما فجعت بفرخيها 274
84 رابع وثمانون: تسخير الأسد لسفينة (أحد الموالي) كرامة للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) 276
85 خامس وثمانون: احتمال سفينة ما ثقل من متاع القوم ببركته (صلى الله عليه وسلم) 278
86 سادس وثمانون: إحياء شاة جابر بعد ما طبخت وأكلت 279
87 سابع وثمانون: تسخير الطائر له (صلى الله عليه وسلم) 281
88 ثامن وثمانون: كثرة غنم هند بنت عتبة بدعائه (صلى الله عليه وسلم) 282
89 تاسع وثمانون: إحياء الحمار الذي نفق 284
90 تسعون: إحياء الله ولد المهاجرة بعد موته، وإجابة دعاء العلاء الحضرمي 286
91 حادي وتسعون: شهادة الميت للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة 295
92 ثاني وتسعون: شهادة الرضيع والأبكم برسالة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) 299
93 ثالث وتسعون: وجود رائحة الطيب حيث سلك 301
94 رابع وتسعون: ابتلاع الأرض ما يخرج منه إذا ذهب لحاجته (صلى الله عليه وسلم) 302
95 خامس وتسعون: رؤيته (صلى الله عليه وسلم) من خلفه كما يرى من أمامه 305
96 سادس وتسعون: إضاءة طرف سوط الطفيل بن عمرو الدوسي 311
97 سابع وتسعون: إضاءة عصا أسيد بن حضير وعباد بن بشر 316
98 ثامن وتسعون: إضاءة العصا للنبي (صلى الله عليه وسلم) ومن معه 318
99 تاسع وتسعون: إضاءة عصا أبي عبس الأنصاري 319
100 تمام المائة إضاءة العرجون الذي أعطاه الرسول (صلى الله عليه وسلم) لقتادة 320
101 الأول بعد المائة: البرقة التي أضاءت للحسنين رضي الله عنهما 322
102 الثاني بعد المائة: إضاءة أصابع حمزة بن عمرو الأسلمي 323
103 الثالث بعد المائة: رؤية أنس بن مالك النور بأيدي قوم في الدعاء 325
104 الرابع بعد المائة: تسليم الملائكة على عمران بن حصين تكرمة للرسول (صلى الله عليه وسلم) 326
105 الخامس بعد المائة: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن 328
106 السادس بعد المائة: انقلاب بضعة لحم فهرا 332
107 فصل في ذكر أبناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 333
108 فصل في ذكر بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 341
109 زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 343
110 رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 344
111 أم كلثوم بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 350
112 فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 351
113 فصل في ذكر أبناء بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 355
114 الحسين بن علي رضي الله عنهما 363
115 فصل في ذكر بنات بنات النبي (صلى الله عليه وسلم) 366
116 أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما 369
117 زينب بنت علي رضي الله عنهما 371
118 فصل في ذكر آل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 372