[ثالث وعشرون: ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في ركى قليل الماء حتى صارت نهرا يجري] وأما ظهور بركته (صلى الله عليه وسلم) في ركى قليل الماء حتى صارت نهرا يجري، فخرج الإمام أحمد من حديث حميد، عن يونس عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مسير، فأتينا على ركى زمة - يعني قليلة الماء - فنزل فيها ستة أنا سادسهم ماحة، قال: فأدليت إلينا دلو، قال: ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) على شفة الركى، فجعلنا فيها نصفها أو قراب ثلثيها، فرفعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [قال البراء: فكدت بإنائي هل أجد شيئا أجعله في حلقي؟ فما وجدت. فرفعت الدلو إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)] (1) فمس يده فيها فقال ما شاء الله أن يقول، فعيدت إلينا الدلو بما فيها، قال: فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق، قال: ثم ساحت، يعني جرت نهرا (2).
(١٣٣)