(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب (17) ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله عز وجل: [محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم] [الفتح: 29]، وقوله تعالى: [من بعدي اسمه أحمد] [الصف: 6]، حديث رقم (3533)، قال الحافظ في (الفتح): قوله صلى الله عليه وسلم: (يشتمون مذمما)، كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم، لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده، فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا:
فعل الله بمذمم، ومذمم ليس الاسم الدال على المدح، فيعدلون إلى ذكر ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم ليس هو اسمه، ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفا إلى غيره. قال ابن التين: استدل بهذا الحديث من أسقط حد القذف بالتعريض، وهم الأكثر خلافا لمالك، وأجاب بأنه لم يقع في الحديث أنه لا شئ عليهم في ذلك، بل الواقع أنهم عوقبوا على ذلك بالقتل وغيره. (فتح الباري): 6 / 688 - 692. وأخرجه أيضا أبو نعيم في (دلائل النبوة): 1 / 194، باب عصمة الله رسوله صلى الله عليه وسلم حين تعاقد المشركون على قتله، حديث رقم (142).