وأما إخبار آمنة بأنها قد حملت بخير البرية وسيد الأمة فخرج أبو نعيم من حديث النضر بن سلمة، حدثنا أبو غزية محمد بن موسى [الأنصاري] (1) عن أبي عثمان سعيد بن زيد [الأنصاري] (1) عن ابن بريدة عن أبيه بريدة قال: رأت آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في منامها، فقيل لها: إنك قد حملت بخير البرية وسيد العالمين، فإذا ولدته فسميه أحمد ومحمدا، وعلقي عليه هذه، قال: فانتبهت وعند رأسها صحيفة من ذهب مكتوب فيها (2): أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، من كل خلق زائد، من قائم أو قاعد، عن السبيل حائد (3)، على الفساد جاهد، من نافث أو عاقد، وكل جن (4) مارد، يأخذ بالمراصد، في طرق الموارد، أنهاهم عنه بالله الأعلى، وأحوطه [منهم] (5) باليد العليا، والكف الذي لا يرى (6)، يد الله فوق أيديهم، وحجاب الله دون عاديهم، لا تطردوه ولا تضروه (7)، في مقعد ولا منام، ولا مسير ولا مقام، أول الليالي وآخر الأيام [أربع مرات بهذا] (8).
[قال سعيد بن زيد الأنصاري: فلقيت بريدة بن سفيان الأسلمي، فذكرت له هذا الحديث الذي حدثنا ابن بريدة عن أبيه، فقال بريدة بن سفيان: حدثنيه بريدة بهذا، وحدثني محمد بن كعب عن ابن عباس بهذا] (9).