لك وما أظنك تفعل.
وانظر مواليك وأحسن إليهم وقربهم واستكثر منهم فإنهم مادتك لشدة أن نزلت بهم وما أظنك تفعل.
وأوصيك بخراسان خيرا فإنهم أنصارك وشيعتك الذين بذلوا أموالهم ودمائهم في دولتك ومن لا تخرج محبتك من قلوبهم أن تحسن إليهم وتتجاوز عن مسيئهم وتكافئهم عما كان منهم وتأوى وتخلف من مات منهم في أهله وولده وما أظنك تفعل.
وإياك أن تبني مدينة الشرقية فإنك لا تتم بنائها وأظنك ستفعل.
وإياك أن تستعين برجل من بني سليم وأظن ستفعل.
وإياك أن تدخل النساء في أمرك وأظنك ستفعل.
وقيل قال له ولدت في ذي الحجة ووليت في ذي الحجة وقد هجس في نفسي أني أموت في ذي الحجة في هذه السنة وإنما حداني على الحج ذلك فاتقي الله فيما أعهد إليك من أمور المسلمين بعدي يجعل الله لك فيما كربك وحزنك فرجا ومخرجا ويرزقك السلامة وحسن العاقبة من حيث لا تحتسب.
يا بني احفظ محمدا في أمته يحفظك الله ويحفظ عليك أمورك وإياك والدم الحرام فإنه حوب عند الله عظيم وعار في الدنيا لازم مقيم والزم الحدود فان فيها خلاصك في الأجل وصلاحك في العاجل ولا تعتد فيها فتبور فان الله تعالى لو علم شيئا اصلح منها دينه وازجر عن معاصيه لأمر به في كتابه.