وفي سنة سبع وخمسين مات الأوزاعي الفقيه واسمه عبد الرحمن بن عمرو وله سبعون سنة ومصعب بن ثابت بن عب الله بن الزبير بن العوام جد الزبير بن بكار.
وفيها أخرج سليمان بن يقظان الكلبي قارله ملك الإفرنج إلى بلاد المسلمين من الأندلس ولقيه بالطريق وسار معه إلى سرقسطة فسبقه إليها الحسين بن يحيى الأنصاري من ولد سعد بن عبادة وامتنع بها فاتهم قارله ملك الإفرنج سليمان فقبض عليه وأخذه معه إلى بلاده فلما أبعد من بلاد المسلمين واطمأن هجم عليه مطروح وعيشون ابنا سليمان في أصحابهما فاستنقذا أباهما ورجعا به إلى سرقسطة ودخلوا مع الحسين ووافقا على خلاف عبد الرحمن.