قرية من قراها على فراسخ منها وانضمام نحو من عشرة آلاف كردي إليه مظهرا للخلاف على السلطان فأمر المكتفى بدرا الحمامي بالشخوص إليه وضم إليه جماعة من القواد في نحو من خمسة آلاف من الجند (وفيها) كانت وقعة للحر بن موسى على اعراب طيئ فواقعهم على غرة منهم فقتل من رجالهم سبعين وأسر من فرسانهم جماعة (وفيها) توفى إسماعيل بن أحمد في صفر لأربع عشرة ليلة خلت منه وقام ابنه أحمد بن إسماعيل في عمل أبيه مقامه وذكر أن المكتفى قعد له وعقد بيده لواءه ودفعه إلى طاهر بن علي وخلع عليه وأمره بالخروج إليه باللواء (وفيها) وجه منصور بن عبد الله بن منصور الكاتب إلى عبد الله بن إبراهيم المسمعي وكتب إليه يخوفه عاقبة الخلاف فتوجه إليه فما صار إليه ناظره فرجع إلى طاعة السلطان وشخص في نفر من غلمانه واستخلف بأصبهان خليفة له ومعه منصور بن عبد الله حتى صار إلى باب السلطان فرضى عنه المكتفى ووصله وخلع عليه وعلى ابنه (وفيها) أوقع الحر بن موسى بالكردي المتغلب على تلك الناحية فتعلق بالجبال فلم يدرك (وفيها) فتح المظفر بن حاج ما كان تغلب عليه بعض الخوارج باليمن وأخذ رئيسا من رؤسائهم يعرف بالحكيمي (وفيها) لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة أمر خاقان المفلحي بالخروج إلى آذربيجان لحرب يوسف بن أبي الساج وضم إليه نحو أربعة آلاف رجل من الجند (ولثلاث عشرة) ليلة بقيت من شهر رمضان دخل بغداد رسول أبى مضر بن الأغلب ومعه فتح الانجحى وهدايا وجه بها معه إلى المكتفى (وفيها) كان الفداء بين المسلمين والروم في ذي القعدة ففدى ممن كان عندهم من الرجال ثلاثة آلاف نفس ذكر علة المكتفى بالله وما كان من أمره إلى وقت وفاته وكان المكتفى علي بن أحمد يشكو علة في جوفه وفسادا في أحشائه فاشتدت العلة به في شعبان من هذا العام وأخذه ذرب شديدا فرط عليه وأزال عقله حتى أخذ صافي الحرمي خاتمه من يده وأنفذه إلى وزيره العباس بن الحسن وهو لا يعقل شيئا من ذلك وكان العباس يكره أن يلي الامر عبد الله بن المعتز ويخافه خوفا شديدا فعمل في تصيير الخلافة إلى
(١٤)