له صلاح وإسلام، فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه وقال: أنا أسرق!! والله ليخالطنكم هذا السيف أو لتبين هذه السرقة، قالوا: إليك عنا أيها الرجل، فوالله ما أنت بصاحبها، فسألنا في الدار حتى لم يشك أنهم أصحابها، فقال لي عمي: يا ابن أخي لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك؟ قال قتادة: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك فقلت:
يا رسول الله، إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة (1) ابن زيد، فنقبوا مشربة له فأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلا حاجة لنا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سأنظر في ذلك " فلما سمع ذلك بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له أسيد بن عروة (2) فكلموه في ذلك، واجتمع إليه