يوم وضع عليه هذا الاسم بضربة لوجهه بحافر حمار، فقلنا: نعم يا رسول الله، فتخلف بعد القوم فعقل رواحلهم، وضم متاعهم، ثم أخرج عيبته (1) فألقى عند ثياب السفر، ولبس من صالح ثيابه ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بسط النبي صلى الله عليه وسلم رجله واتكأ، فلما دنا منه الأشج أوسع القوم له وقالوا: ها هنا يا أشج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، واستوى قاعدا وقبض رجله - " هاهنا يا أشج، فقعد عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فرحب به (*) وألطفه وعرف فضله عليهم، فأقبل القوم على النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه ويخبرهم (2)، حتى إذا كان بعقب الحديث قال " أمعكم من أزوادكم شئ (3)؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، وقاموا سراعا كل واحد منهم إلى ثقله فجاءوا بصبر (4) التمر، فوضعت
(٥٨٧)