عبد نهم الأسلمي هو الذي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية فأخذ به على طريق ثنية الحنظل فانطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية الا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة الا غفر له أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة ابن سليم قاله أبو عمر قال ابن الكلبي وغيره هو عمروس عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ومازن بن مالك أمه بجله بسكون الجيم بنت هناه بن مالك بن فهم الأزدية واليها ينسب ولدها وممن ينسب عمرو بن عبسة فهو بجلي وهو سلمي ويكنى أبا نجيح وقيل أبو شعيب أسلم قديما أول الاسلام كان يقال هو ربع الاسلام أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني أبو سلام الحبشي انه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول ألقي في روعي ان عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت انه مختف لا أقدر عليه الا بالليل يطوف بالبيت فنمت بين الكعبة وأستارها فما علمت الا بصوته يهلل الله فخرجت إليه فقلت ما أنت فقال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال بأن يعبد الله ولا يشرك به شئ وتحقن الدماء وتوصل الأرحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته على الاسلام فلقد رأيتني واني لربع الاسلام وروى عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أقيم معك يا رسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت اني قد خرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي فمكثت دهرا طويلا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة فسكنها ونزل بعد ذلك الشام روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود وأبو امامة الباهلي وسهل بن سعد الساعدي ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليمان بن عامر وكثير بن مرة وعدي بن أرطاة وجبير بن نفير وغيرهم أنبأنا
(١٢٠)