بنو أسد ابنه حجرا، واختلف ابناه سلمة وشرحبيل وتحاربا، فقتلت بنو ثعلب شرحبيل بن الحارث، وبعث المنذر بن ماء السماء إلى من بقي منهم فقتلهم بجفر الأملاك (1) بالحيرة، فقال رجل من أهل الحيرة وهي تحمل على امرئ القيس بن حجر:
ألا يا عين بكي لي شنينا * وبكي للملوك الذاهبينا (2) ملوكا من بني حجر بن عمرو * يساقون العشية يقتلونا فلو في يوم معركة أصيبوا * ولكن في ديار بني مرينا (3) ولم تغسل جماجمهم بغسل * ولكن بالدماء مرملينا (4) تظل الطير عاكفة عليهم * وتنتزع الحواجب والعيونا (5) قال أبو عبيدة: ثم انقطع الامر منهم فلم يكن فيهم ملك قط ولكنهم كانوا ذوي أموال، فكانوا يدعون ريحانة اليمن، وإنما ملوك اليمن التتابعة من حمير.
* روى الكلبي أن وفد كندة قدموا على رسول الله صلى الله عليه