فسأله قومه المقام فيهم، وقالوا: إنه لا ينالك أحد بمكروه ومنا نفس حية، فأقام. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قومك كانوا لك خيرا من قومي لي، أخرجني قومي وحبسك قومك " قال نعيم:
يا رسول الله، إن قومك أخرجوك إلى الهجرة وحبسني قومي عنها.
* حدثنا أبو الوليد القرشي قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان (1)، عن أبي الزاهرية (2) حدير بن كريب، عن جبير بن نفير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس فسلم قام فتصفح بوجهه الناس، فإذا رأى رجلا لم يكن رآه قبل ذلك سأل عنه. قال جبير: فرأى يوما رجلا لم يكن رآه قبلها فقال: " من تكون يا عبد الله "؟ فرفع رأسه فقال: أنا واثلة بن الأسقع (3) الليثي، قال " فما جاء بك "؟ قال مهاجرا إلى