عليه وسلم بحديث وتكذيب عنه شديد، فدعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يحلف ويبرأ من ذلك، وأقبلت الأنصار على الغلام فلاموه وعزروه (1)، فقيل لعبد الله: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر لك، فجعل يلوي رأسه ويقول: لست فاعلا، وكذب علي. فأنزل الله ما تسمعون: " هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا " إلى قوله " لا يفقهون " (2) قال:
هذا قوله لا تنفقوا على محمد وأصحابه حتى يدعوه، فإنكم لولا أنتم تنفقون عليهم لتركوه ورحلوا عنه.
* حدثنا عفان قال، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد ابن جبير قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا على منقلة أو منقلتين فأقبل رجلان، رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، جهجاه (3) بن قيس الغفاري، وسنان بن وبرة الجهني حليف بني الخزرج، قال فظهر الله جهجاه (4) على الجهني، وكان لعمر بن