عليه وسلم يقول: " إن النبي لا يورث " (1)، من كان النبي يعوله فأنا أعوله، ومن كان ينفق عليه فأنا أنفق عليه. قالت يا أبا بكر:
أترثك بناتك ولا ترث رسول الله صلى الله عليه وسلم بناته؟.
قال هو ذاك.
* حدثنا ابن أبي شيبة قال، حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد الرواسي قال، حدثنا سليمان - يعني الأعمش - عن إسماعيل بن رجاء، عن عمير مولى بن عباس قال:
اختصم علي والعباس رضي الله عنهما إلى أبي بكر في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما كنت لأحوله عن موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال، حدثنا فضيل ابن مرزوق قال، حدثني النميري بن حسان قال: قلت لزيد بن علي رحمة الله عليه وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر: إن أبا بكر رضي الله عنه انتزع من فاطمة رضي الله عنها فدك. فقال: إن أبا بكر رضي الله عنه كان رجلا رحيما، وكان يكره أن يغير شيئا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة رضي الله عنها فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني فدك. فقال لها:
هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي رضي الله عنه فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال:
بلى. - قال أبو أحمد: يعني أنها قالت ذاك لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما - قالت: فأشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها فدك.