المطر ولذلك سمي طور زيتا، وفي فضائل البيت المقدس: وفيه طور زيتا، وقد مات في جبل طور زيتا سبعون ألف نبي قتلهم الجوع والعري والقمل، وهو مشرف على المسجد، وفيما بينهما وادي جهنم، ومنه رفع عيسى بن مريم، عليه السلام، وفيه ينصب الصراط، وفيه صلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفيه قبور الأنبياء، قال البشاري: وجبل زيتا مطل على المسجد شرقي وادي سلوان وهو وادي جهنم.
طور سيناء: بكسر السين ويروى بفتحها، وهو فيهما ممدود، قال الليث: طور سيناء جبل، وقال أبو إسحاق: قيل إن سيناء حجارة، والله أعلم، اسم المكان، فمن قرأ سيناء على وزن صحراء فإنها لا تنصرف، ومن قرأ سينا فهي ههنا اسم للبقعة فلا تنصرف أيضا، وليس في كلام العرب فعلاء بالكسر ممدود، وهو اسم جبل بقرب أيلة وعنده بليد فتح في زمن النبي، صلى الله عليه وسلم، سنة تسع صلحا على أربعين دينارا ثم فورقوا على دينار كل رجل فكانوا ثلاثمائة رجل، وما أظنه إلا الذي تقدم ذكره بأنه كورة بمصر، وقال الجوهري: طور سيناء جبل بالشام، وهو طور أضيف إلى سيناء، وهو شجر، وكذلك طور سينين، قال الأخفش: السينين شجر، واحدتها سينينة، قال: وقرئ طور سيناء وسيناء، بالفتح والكسر، والفتح أجود في النحو لأنه بني على فعلاء والكسر ردئ في النحو لأنه ليس في أبنية العرب فعلاء ممدود مكسور الأول غير مصروف إلا أن تجعله أعجميا، وقال أبو علي: إنما لم يصرف لأنه جعل اسما للبقعة، وقال شيخنا أبو البقاء، رحمه الله: أما سينا، وقد ذكرنا كلامه في سينا من هذا الكتاب.
طور عبدين: بفتح العين، وسكون الباء ثم دال مكسورة، وياء مثناة من تحت، ونون: بليدة من أعمال نصيبين في بطن الجبل المشرف عليها المتصل بجبل الجودي، وهي قصبة كورة فيه، قال الشاعر:
ملك الحضر والفرات إلى دجلة طرا والطور من عبدين طورق: قرية من نواحي أبيورد، فيها القاضي أبو سعد أحمد بن نصر الطورقي الأبيوردي، كان من أهل العلم والفضل، تفقه بنيسابور وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري النيسابوري، وولادته في حدود سنة 400، روى عنه أبو سعيد عبد الملك بن محمد الأبوني وغيره.
طورك: سكة ببلخ، منها عمر بن علي بن أبي الحسين ابن علي بن أبي بكر بن أحمد بن حفص الشيخي الطوركي البلخي المعروف بأديب، شيخ من أهل بلخ يسكن سكة طورك، شيخ صالح عفيف، قرأ عليه جماعة من الأدباء، سمع أبا القاسم محمد بن أحمد المليكي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الامام، كتب عنه أبو سعد ببلخ، ومولده في رجب إما سنة 406 أو 407 ببلخ، الشك منه، وتوفي بها يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة 548.
طور هارون: جبل عال مشرف في قبلي البيت المقدس فيه قبر هارون لأنه أصعد إليه مع أخيه فلم يعد فاتهمت بنو إسرائيل موسى بقتله فدعا الله حتى أراهم تابوته بين الفضاء على رأس ذلك الجبل ثم غاب عنهم، كذا يقول اليهود، فسمي طور هارون لذلك.
طورين: بعد الراء المكسورة ياء مثناة من تحت، ونون: قرية من قرى الري.