وأتقن ذلك وأحكمه وجرى الامر عليه مدة أيامه وزرعت بعده النخيل والبساتين فصارت أكثر ولايتها كالحديقة، ثم بعد تطاول السنين وإخلاق الجدة تغيرت تلك القوانين باختلاف الولاة المتملكين فهي اليوم على العشر مما كانت عليه فيما بلغني، وقيل: إن مروان ابن محمد بن مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية قتل ببعض نواحيها، وقال أعرابي في فيوم العراق:
عجبت لعطار أتانا يسومنا * بدسكرة الفيوم دهن البنفسج فويحك يا عطار! هلا أتيتنا * بضغث خزامى أو بخوصة عرفج كأن هذا الأعرابي أنكر على العطار أن جاءه بما هو موجود بالفيوم وسأله أن يأتيه بما ألفه في صحاريه.
في: بالفتح ثم التشديد: من قرى الصغد بين إشتيخن والكشانية، ينسب إليها سراب الفيي، روى عن البخاري محمد بن إسماعيل، ذكره أبو سعد الإدريسي، والله الموفق للصواب.