ما نال ما نلت من فضل ومن شرف * سراة قوم وإن جدوا وإن طلبوا العرناس: موضع بحمص، ذكره ابن أبي حصينة فقال:
من لي برد شبيبة قضيتها * فيها وفي حمص وفي عرناسها؟
عرنان: بالكسر ثم السكون ثم النون، وآخره نون أخرى، كأنه جمع عرن مثل صنو وصنوان، وواحدته عرنة، وهي شجرة على صورة الدلب يقطع منه خشب القصارين، وقيل: هو شجر خشن يشبه العوسج إلا أنه أضخم منه يدبغ به وليس له ساق طويل، وقيل: العرن، ويقال العرنة، عروق العرتن، بضم التاء، وهو شجر يدبغ به، وقال السكوني: عرنان جبل بين تيماء وجبلي طئ، قال نصر: عرنان مما يلي جبال صبح من بلاد فزارة، وقيل: رمل في بلاد عقيل، وقال الأزهري: عرنان اسم واد معروف، وقال غيره: عرنان اسم جبل بالجناب دون وادي القرى إلى فيد، وهذا مثل قول أبي عبيد السكوني، وقال الأصمعي: عرنان واد، وقيل: غائط واسع في الأرض منخفض، وقال الشاعر:
قلت لعلاق بعرنان: ما ترى؟ * فما كاد لي عن ظهر واضحة يبدي ويوصف عرنان بكثرة الوحش، قال بشر بن أبي خازم:
كأني وأقتادي على حمشة الشوى * بحربة أو طاو بعسفان موجس تمكث شيئا ثم أنحى ظلوفه * يشير التراب عن مبيت ومكنس أطاع له من جو عرنين بأرض * ونبذ خصال في الخمائل مخلس وقال القتال الكلابي:
وما مغزل من وحش عرنان أتلعت * بسنتها أخلت عليها كالأواعس عرندل: قرية من أرض الشراة من الشام فتحت في أيام عمر بن الخطاب بعد اليرموك.
عرنة: بوزن همزة وضحكة وهو الذي يضحك من الناس فيكون في القياس الكثير، العرن: قرح يخرج بقوائم الفصلان، وقال الأزهري: بطن عرنة واد بحذاء عرفات، وقال غيره: بطن عرنة مسجد عرفة والمسيل كله، وله ذكر في الحديث، وهو بطن عرنة، وقد ذكر في بطن أبسط من هذا، وإياها أراد الشاعر فيما أحسب بقوله:
أبكاك دون الشعب من عرفات * بمدفع آيات إلى عرنات وقيل في عمر بن أبي الكنات الحكمي وهو مغن مجيد:
أحسن الناس، فاعلموه، غناء * رجل من بني أبي الكنات حين غنى لنا فأحسن ماشا * ء غناء يهيج لي لذات عفت الدار بالهضاب اللواتي * بين توز فملتقى عرنات عروان: بالضم ثم السكون، وواو، وآخره نون، كأنه فعلان من العروة، وهو الشجر الذي لا يزال باقيا في الأرض، وجمعها عرى: وهو اسم جبل، وقيل موضع، وقال ابن دريد: هو بفتح العين، قال: