كأن حمولها بملأ تريم سفين بالشعيبة ما تسير وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبه: أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة، وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وهو كان مرفأ مكة ومرسي سفنها قبل جدة، ومعنى حجتها الريح أي دفعتها، فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة، وقال ابن السكيت: الشعيبة قرية على شاطئ البحر على طريق اليمن، وقال في موضع آخر: الشعيبة من بطن الرمة.
الشعيبية: قال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الشعيبية والزيدية، وهما ببطن واد يقال له الحريم.
الشعير: بلفظ الشعير الذي يزرع، درب الشعير وباب الشعير: في غربي بغداد، وقد نسب إليه قوم من أهل العلم وقد ذكر في باب الشعير، وقال أبو عمرو في قول البريق الهذلي:
ألم تعلموا أن الشعير تبدلت ديافية تعلو الجماجم من عل؟
قال: الشعير أرض، وروى غيره:
فأعجبكم أهل الشعير سيوفنا مطبقة تعلو الجماجم من عل وقد نسب إلى باب الشعير أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة الخباز الشعيري، كان شيخا صالحا صدوقا، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبا الحسن بن زريق البزاز، روى عنه أبو القاسم السمرقندي وغيره، ومات سنة 569، ومولده سنة 491. وإقليم الشعير: من نواحي حمص بالأندلس.
باب الشين والغين وما يليهما شغبى: بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم باء موحدة، والقصر، والشغب، بالتسكين: تهييج الشر، فكان هذا الموضع كأنه يكثر فيه ذلك، ورجل شغبان وامرأة شغبى قياسا: وهو موضع في بلاد بني عذرة، قال ابن السكيت: شغبى قرية بها منبر وسوق، وبدأ قرية بها منبر، قال كثير:
وأنت التي حببت شغبى إلى بدا إلي وأوطاني بلاد سواهما إذا ذرفت عيناي أعتل بالقذى، وعزة، لو يدري الطبيب، قذاهما فلو تذريان الدمع منذ استهلتا على إثر جاز نعمة قد جزاهما حللت بهذا حلة ثم حلة لهذا فطاب الواديان كلاهما قرأت بخط التاريخي: حدثني إسماعيل بن أويس قال: أرسل الحسن بن يزيد الطائي إلى أبي السائب المخزومي بصحفة هريسة في شهر رمضان فوضعها أبو السائب بين يدي أبيه وهو ينشد:
فلما علوا شغبى تبينت أنه تقطع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبرى ظلعا لا حملتها إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال: على أمك الطلاق إن أفطرنا الليلة ولا تسحرنا بغير هذين البيتين! وقيل: شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة، وقيل: هي قرية الزهري محمد بن شهاب وبها قبره بأرض الحجاز، من بدا يعقوب إليها مرحلة، وقيل: شغب المذكورة بعد هذا هي ضيعة الزهري.