عليه وسلم (لم يصبر على شدتها ولأوائها أحد الا كتب له شفيعا يوم القيامة) وبعد ذلك خمس ورقات من التبييض لم يقرأها ثم اختصره في مجلد ضخم سماه (المغني عن حمل الاسفار في الاسفار في تخريج ما في الاحياء من الاخبار) فاشتهر وكتب منه نسخ عديدة وسارت به الركبان إلى الأندلس وغيرها من البلدان فبسبب ذلك تباطأ الشيخ عن اكمال تبييض الأصل وشرع قبل ذلك في مصنف متوسط بين المطول والمختصر فذكر فيه أشهر أحاديث الباب سماه (الكشف المبين عن تخريج احياء علوم الدين) كتب منه شيئا يسيرا وحدث ببعضه قرأه عليه شيخنا نور الدين الهيثمي و (تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد) في الاحكام ثم اختصره في نحو نصف حجمه وشرح قطعة صالحة من الأصل في قريب من مجلد ثم أكمله ولده شيخنا الحافظ أبو زرعة بعده والألفية المسماة بالتبصرة والتذكرة) في علم الحديث وشرع في شرح مطول عليها كتب منه نحوا من ستة كراريس ثم تركه وعمل عليها شرحا متوسطا شاع في أيدي الناس وذاع و (التقييد والاصلاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح) و (النجم الوهاج في نظم المنهاج) يعني في الأصول للبيضاوي الف بيت وثلاثمائة وسبع وستين بيتا وله نكت عليه بين فيها حكمة مخالفته لعبارة المنهاج والتنبيه على دقائق ذلك بلغ فيه إلى أثناء الباب الخامس في الناسخ والمنسوخ وقد شرح هذا النظم كاملا ابنه شيخنا الحافظ ولي الدين ومنظومة في غريب القرآن العزيز الف بيت و (الدرر السنية في نظم السير الزكية)
(٢٣٠)