و (نخبة الفكر) و (تخريج أحاديث الأربعين للنووي) والكلام على حديث القضاة، الجميع من تخريجه وقرأت عليه (الامتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع) وهو متع الله تعالى بطول بقائه امام علامة حافظ محقق متين الديانة حسن الأخلاق لطيف المحاضرة حسن التعبير عديم النظير لم تر العيون مثله ولا رأى هو مثل نفسه جد في طلب العلوم وبلغ - كان الله تعالى له - الغاية القصوى في الكتابة (1) والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلى العصر ومسلم في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منها قريب من أربع ساعات، وأغرب ما وقع له في الاسراع انه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاة الظهر والعصر (2) وفي مدة اقامته بدمشق - وكانت
(٣٣٦)