تعالى برحمته فقيها فرضيا أوحد الحفاظ المفيدين، قدم القاهرة بعد اللنك في سنة ثلاث وثمانمائة فاستوطنها مدة وحدث بها بجملة من مسموعاته وخرج للقمني (1) مشيخة ولجماعة من أقرانه ومن هو دونهم، ثم عاد إلى دمشق فأقام بها زمانا منفردا إلى أن وافاه حمامه في أواخر سنة تسع عشرة وثمانمائة، وقد اتفق على ذلك الحفاظ الثلاثة ابن حجر والفاسي وابن ناصر الدين، ثم إن ابن حجر تعقب ذلك بأن قال ثم تحرر لي انه مات في ثالث المحرم من سنة عشرين وثمانمائة انتهى وكان آخر ما حدث في صحيح مسلم عاش بعد ختمه يوما وليلة ومات رحمة الله تعالى عليه.
وفي سنة تسع عشرة مات بمكة المشرفة الشريف شهاب الدين أبو العباس احمد ابن علي بن محمد الفاسي في حادي عشري شوال، وبدمشق القاضي شهاب الدين أحمد بن محمد بن نشوان الشافعي، وبأم القرى مكة الشيخ الصالح أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن المشهور بالأهدل وقد عد السبعين، وبالقاهرة المحدث حميد الدين حماد بن عبد الرحيم بن علي بن عثمان بن التركماني المصري الحنفي، وبمكة المشرفة المعمر الأصيل ظهير الدين أبو بكر ظهيرة بن حسين بن علي بن أحمد بن ظهيرة في صفر، وبدمشق المسند عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن حمزة