في سماع الحديث إلى الحرم ومصر والشام وبغداد وكتب وحصل أفادني أشياء حسنة سمعت منه وانتقيت له جزءا، امتحن في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ونهبت داره واخذ منها ما يبلغ مائة ألف درهم فيما قيل وحبس ثم أطلق ولطف الله تعالى به وقتل خصمه، وقال شيخنا الحافظ أبو زرعة بن العراقي طلب الحديث وعني به وبالتواريخ وحصل منها جملة صالحة وانه من أهل الصلاح والتقوى وكرم النفس والاحسان إلى الخلق والايثار وتلقي أهل الصلاح الواردين إلى المدينة على أتم الوجوه انتهى (1) توفي في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة رحمه الله تعالى (2) وفيها مات بدمشق ظهير الدين إبراهيم بن علي بن محمد الجزري في المحرم، والشريف الامام مجد الدين أبو العباس أحمد بن الحسن ابن علي بن خليفة الحسيني التاجر في ليلة الأربعاء رابع عشري شهر رمضان ومولده في سنة إحدى وتسعين وستمائة، وبحلب الأمير شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر بن العديم الحلبي وله بضع وستون سنة، والأمير شهاب الدين أحمد بن يعقوب بن عبد الكريم الحلبي وكان له نظم حسن، وبدمشق المسند المعمر إسماعيل بن أبي بكر بن أحمد الحراني ثم الدمشقي المشهور بابن سيف في يوم الخميس ثاني جمادى الثانية، وبحلب
(١٤٤)